كتب بواسطة : @Fahadjackman
بعد ان اشاد بها النقاد في أول تجربة إخراج لها في سنة 2011 لفيلم Land Of Blood And Honey الذي حصلت فيه على ترشيح لجائزة القولدين قلوب , ها هي (انجلينا جولي) تعود ولكن بتجربة إخراجية مختلفة في فيلم درامي حربي يروي قصة حقيقية حدثت في عام 1943 لأحد جنود الجيش الأمريكي (لوي زامبريني) في الحرب العالمية الثانية الذي كان يؤدي عملية انقاذ ولكن العملية تأخذ منحنى آخر ! فبعد ان قرأت الرواية للمؤلفة (لورا هيلينبراد) قررت ان تحولها الى فيلم سينمائي يتناول قضية الإيمان والبقاء لما وجدت فيها من مصدر إلهام لمن يواجه صعوبات وعقبات في هذه الحياة.
If You Can Take It .. You Can Make It
إذا استطعت تحمله ... ستنجح به ! نعم .. فرب نصيحة قد تغير من تفكيرك ونظرتك للحياة وهنا كانت نقطة التحول بالنسبة (للوي)
فمن فتى فوضوي وغير متزن الى (عداء) يتمسك بحلم اللعب في أولبياد (طوكيو) ولكن تجبره الظروف الى ان يصبح مجند ثم تقوده الظروف مرة اخرى الى حادثة تحطم فصراع من اجل البقاء ثم كفاح من اجل عدم الإنكسار ! حيث يجد نفسه في (طوكيو) ولكن في ظروف مغايرة تمامًا ! هذه المراحل السابقة لم تمر على الجندي (لوي) مرور الكرام , فقد كانت ساعته كيوم ويومه كسنه ! معاناة أليمة واختبار نفسي وعذاب جسدي واوقات صعبة وظروف قاسية تجبره على الإنكسار ولكن هل سينكسر ؟! هذا الدور جسده الشاب البريطاني (جاك اونيل) بإداء رائع جدًا يستحق الإشادة , هذا الشاب ينتظره مستقبل مشرق حيث يبلغ من العمر 24 عام ولكنه يقدم اداء استثنائي بعيد عن المبالغة , قد يجعل من اسمه خيار مطروح لكبار المخرجين , فقد بدأ بدور بطولة في عام 2013 في فيلم Starred Up ثم ألحقه بعمل حربي في سنة 2014 تحت اسم "71 وفي كلا الدورين حصل على إشادة من النقاد . في هذا العمل استعملت (انجلينا) طريقة (الفلاش باك) بصورة جميلة حيث مزجت بين احداث الطفولة (للوي) واحداث الحرب بطريقة رائعة دون المبالغة فيها , وكان الإختبار الحقيقي بالنسبة لها هو التنوع في الأماكن , حيث تنقلت المشاهد بداية بالجو الى البحر ثم البر ووفقت في اخراجها بصورة مقنعة وبمؤثرات رائعة , كذلك برعت في اخراج الأجواء الكئيبة لمعتقلات اسرى الحرب بصورة جيده جدًا. سلبيات الفيلم بالنسبة لي هي البطئ في الاحداث حيث كانت طويلة اكثر من اللازم ومملة في بعض الفترات معتمده على الإكثار من مشاهد العنف والقسوة بشكل كبير , فلا تتوقع الشيئ الكثير من هذ العمل لأنه ببساطة يعتبر سيرة ذاتية خالية من عنصر الإثارة والتشويق , في الختام ,, الصبر والأمل طريقك للسعادة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق