الاثنين، 26 يناير 2015

cold in july .. قتله بدم بارد !


كُتب بواسطة : @Fahadjackman

يعود (مايكل سي هال) المعروف بشخصية (ديكستر) الى هوليوود عن طريق هذا العمل الذي نجح نجاحًا واسعًا في شباك التذاكر وكذلك لاقى نقدًا ايجابيًا من النقاد وخصوصًا من قبل نقاد موقع الطماطم الفاسدة 


الفيلم مقتبس من رواية تحمل نفس الإسم للكاتب (جوي لانسدال) تدور احداثه في حقبة الثمانينات وفي مدينة تكساس بالتحديد حيث يعيش رب الأسرة (ريتشارد) مع زوجتة وإبنه الصغير , وفي ليلة هادئة يتسلل لص الى منزله ليجعله يتخذ قرار ارتجالي قد يغير مجرى حياته بالكامل !
المشاهد الأولية للفيلم قد تجعلك تعتقد انه يقدم قصة انتقام إعتيادية نكاد ان نشاهدها في العشرات من الأفلام ولكن عنصر المفاجئة كان حاضرًا وبقوة حيث ستشاهد تحولات كثيرة صادمة ومبهرة على مستوى الأحداث والشخصيات وتصاعد مستمر على مستوى الإثارة والتوتر والقلق النفسي الذي يعيشه (ريتشارد) كل هذا يحدث في إيطار درامي سوداوي يتخلله الكثير من مشاهد العنف والقسوة والصراع النفسي نجح المخرج (جيم مايكل) في إظهارها بصورة تتناسب مع الزمان والمكان من حيث الديكورات والجانب السيء في الحياة الإجرامية ,  العمل يصور كيف للنفس البشرية المتخوفة بطبعها ان تنخرط شيء فشيء في عالم الإجرام والمجرمين حيث يدفعه الفضول الى الدخول والتعمق في امور يجهل بدايتها و نهايتها بسرد وتسلسل اكثر من رائع بداية بالتخوف والحيرة والقلق الى الشعور بالقوة ثم الى الندم والأسف الى ان يتصاعد تدريجيًَا الى مستويات اعلى في النفس البشرية ! , ايضًا يبعث التساؤولات عن اخلاقيات المجرمين ومبادئهم ! نعم فقد يصحى ضميره بعد ان يشاهد ماهو أعظم ! , الثلاثي (مايكل سي هال) و (دون جونسون) و (سام شيبرد) قدموا اداء اكثر من رائع  وجسدوا علاقات الصداقة والتضحية في ايطار يشوبه الكثير من العنف بأسلوب مقنع وكافي للإيصال هذه الرسالة.

في النهاية اختتم هذا التقرير البسيط بإقتباس لمقولة الفيلسوف (فريدريش نيتشه)

"احذر وأنت تحارب الوحوش .. ألا ينتهي بك الأمر فتكون واحدًا منهم "








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق