الجمعة، 19 ديسمبر 2014

نهوض كوكب القردة .. !

كُتب بواسطة : @Fahadjackman


إحذر .. فإن البشر لايحبون القرد الذكي !
هذا العمل يعتبر تجديد لسلسلة قديمة انتجت قبل حوالي 35 عام وفي اعتقادي أن السلسلة الجديدة هي الأبرز والانجح فقد تناولت عامل الدراما بشكل مميز بالإضافة الى الإثارة والاكشن وحققت ايرادات عالية . في احد المختبرات بمدينة سان فرانسيسكو يقوم مجموعة من العلماء بإجراء بحوث عن الهندسة الوراثية في محاولات لإيجاد علاج لمرض الزهايمر وكما هو معروف عن تقارب الجينات بين الإنسان والقرد بنسبة تصل الى 90% لذا فضلوا إجراء التجارب عليهم ولكن ماهي العواقب !

(التالي قد يعتبر حرق لبعض احداث الفيلم)
(جيمس فرانكو) احد العلماء المهتمين كثيرًا بهذا البحث ويريد إكماله مهما كلف الامر بسبب معاناة والده من مرض الزهايمر وهذه التجربة قد تكون الامل الوحيد امامه للعلاج ولكن الشركة رفضت اكمال هذه البحوث بسبب هجوم احد القردة عليهم اثناء الاجتماع واكتشوا ان هذه التجارب أدت الى زيادة نسبة الذكاء لدى القردة !
يضطر (جيمس فرانكو) لتربية القرد الصغير (سيزر) التي وضعته امه قبل ان تتعرض للقتل على يد حراس الامن للشركة ومن هنا تبدا الأحداث الدرامية . المخرج نجح في سرد تسلسل الأحداث في قالب درامي رائع جدًا بالنسبة لحياة القرد الصغير (سيزر) وكيف له ان يتأثر بالبيئة التي يعيش فيها حيث ان (جيمس فرانكو) كان مثال رائع امامه للشخص الرحوم الذي يشفق على والده ويحاول مساعدته ولم يتخلى عنه ابدَا في اصعب الظروف . هنا تُبعث رسالة مفادها ان التربية السليمة والمعاملة الحسنة منذ الصغر تؤثر بشكل إيجابي على حياة الشخص مستقبلًا وتزرع بداخله مبادئ من الصعب ان تتغير لما هو اسوء .
(سيزر) بدأ إحساسه بالإنتماء يزيد شيئًا فشيء وذلك نتيجة الى معاملة (جيمس) ووالده له , فقد كان يشاركهم حتى على طاولة الطعام حتى انتابه شعور بان والد جيمس بمثابة الاب بالنسبة له.
في غرفة (سيزر) توجد نافذة صغيرة كانت بمثابة المجهر الذي يرى من خلاله حياة البشر وتصرفاتهم ويشاهد الأطفال ويتسائل بداخله : هل بإمكاني الإنضمام معهم ؟! (سيزر) احب البشر وحياتهم كثيرًا ولكنه لايعلم ان البشر (لايحبون القرد الذكي) 
تكلمت عن القليل وبقي الكثير من الاحداث الدرامية والمثيرة التي ستستمتع بها حتمًا.
في الختام يجب ان اذكر الأداء الأكثر من رائع لآندي سيركس فقد اجاد الدور بشكل كبير واقنع المشاهد بما يراه وخصوصًا في طريقة التحرك وتعابير الوجه ايضًا فبرغم في استخدامهم الى تقنية (لاقط الحركة) الى ان ادائه يجب ان يؤخذ بعين الإعتبار , وهذا ما قالته شركة فوكس التي تحاول زج اسمه في ترشيحات اللأوسكار القادمة عن دوره في الجزء الثاني من الفيلم (Down Of The Planet Of The Apes) وتبدي دعمها الكامل له مع العلم ان الجزء الاول ترشح لأوسكار افضل مؤثرات بصرية.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق