الأربعاء، 24 ديسمبر 2014

آخر ملوك إسكتلندا ...


 


كُتب بواسطة : @Fahadjackman

عندما تشاهد هذه الصورة وتقرأ خبر عن قيام (فوريست ويتاكر) بتجسيد دور حاكم اوغندا الدكتاتوري (عيدي امين) فالبتأكيد ستتوقع ان هنالك اوسكار قادم لهذا الممثل وهذا ماحصل ! ففي عام 2006 تم انتاج فيلم درامي يحمل اسم last king of scotland وهو مأخوذ من رواية تحمل نفس الأسم وتم اختيار (فوريست ويتاكر) للقيام بدور الحاكم (عيدي امين) ويقوم الممثل (جيمس مكافوي) بدور الدكتور (نيكولاي جريجان) وهي شخصية خيالية الغرض منها  ابراز جوانب من الشخصية الغريبة لهذا الحاكم كما قام بإخراج الفيلم (كيفن ماكدونالد)


عيدي أمين داد

لمن لا يعرفه : هو حاكم اوغندا الثالث في الفترة 1971 - 1979 وكان يلقب بالدكتاتور العسكري في عام 1946 عُين كقائد للجيش الاوغندي وفي عام 1971 قام (عيدي امين) بإنقلاب عسكري وعزل الرئيس (ميلتون اوبوتي) واعلن نفسه حاكمًا لأوغندا عُرف (عيدي) بقساوته وانتهاكه لحقوق الإنسان والعنصرية والإعدامات الغير قانونية حيث وصل عدد الذين قُتلوا في عهده الى 500 الف قتيل حسب التقديرات وفي عام 1979 وبعد ان سقط حكمه طلب اللجوء السياسي بالسعودية وعاش في جدة حتى توفي في عام 2003 عن عمر يناهو 78 عام ودفن في جدة *لقب نفسه بـ (آخر ملوك اسكتلندا) بسبب اعاجبه بها *

صورة لـ (عيدي امين) مع الملك (فيصل) رحمه الله



اُنتجت افلام وثائقية عديدة عنه ولكن هذا العمل يعتبر أبرزها وهو للمخرج الفرنسي (باربرت شرودر) تحت عنوان (عيدي أمين يرسم نفسه) *قيل عنه انه من آكلي لحوم البشر وكان هذا يثير غضبه إلا انه اعترف بتناول لحمًا بشريًا بالإجبار وذلك عندما كان اسيرًا من قبل قبائل (الماو ماو) وذلك خلال خدمته في الجيش البريطاني.


لنتأتي للدور الأوسكاري الذي قدمه (فوريست) قد يجد البعض ان البنية الجسمانية قد ساعدت (فوريست) على اداء الشخصية ولكنه مخطئ ! ففي الحقيقة ادائه جعل المشاهد في حيرة ! هل هذا الحاكم عادل ام انه يتظاهر بذلك ؟! فقد كان مصدر الإلهام والشجاعة والأمل لشعبه بالأخص في اول مشهد ظهر به وكانت روح الدعابة حاضره في اغلب المشاهد كما عرف عن (عيدي امين) ولكن سرعان مايتحول الى شخص غريب الأطوار ذو نظرات حادة تحمل نواية خبيثة ! وكأنه مصاب بمرض الفصام ! وكما ذكرت فإن الكاتب استوحى شخصية الدكتور (نيكولاي) لكي يظهر جوانب عديدة من شخصية هذا الحاكم فكيف كان يتصرف في لحظات الضعف والى من كان يلجئ وكيف له ان يعبر عن غضبة وإستيائه ومعاملته لمن حوله جميعها تصرفات ومشاعر اجاد (فوريست) التلاعب بها وإقناع المشاهد بهذه الشخصية (المتحولة) !


وفي الختام نال جائزة الأوسكار لأفضل ممثل عن جدارة وإستحقاق 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق