كُتب بواسطة : @ Fahadjackman
في البداية لم اكن ارغب بمشاهدة هذا العمل بسبب النقد والتقييم المتواضع في موقع الطماطم الفاسدة ولكن بعد نصيحة احد الأصدقاء قررت مشاهدته. العمل يعتبر وجبة درامية دسمة فهو يتحدث عن محامٍ شديد الذكاء يعيش بعيدًا عن أهله حياته الزوجية متقلبة لديه إبنة يحبها ، في وسط المحكمة واثناء اداء وظيفته يأتيه اتصال يفيد بوفاة والدته فيعتذر ويذهب للقاء والده واخوته الذين انقطع عنهم قرابة العشرين عام ! ولكن (بعد اللقاء ينكشف الغطاء) !
فبعد ان يلتقي بوالده نرى ان هنالك اجواء متوترة ومشحونة والأسباب تتضح لاحقًا ، المخرج ديفيد دوبكن ركز بشكل كبير على حياة الإبن (المحامي هنري) فحاول ربط حياته السابقة مع عائلته وحاضره كأب لطفلة وحيدة وفي اعتقادي نجح في ذلك ، وكذلك استطاع شد انتباه المشاهد بعد 30 دقيقة تقريبًا من عرض الفيلم وذلك بالقضية الأساسية التي سيكافح (هنري) من اجلها ولكن لم يركز عليها بشكل كبير جدًا لأنه اراد معالجة الرسالة التي يبعثها العمل وهي العلاقة المتوترة بين الاب وابنه ، لنقف قليلًا لأداء الثنائي (روبيرت) فلقد صوروا لنا الخلاف العقيم بين الأب وابنه بأداء رائع جدًا يستحق الثناء عليه ، وبالتحديد روبيرت ديوفال فلقد استحق ترشيح لجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل مساعد عن جدارة.
الفيلم فيه الكثير من المشاهد المؤثرة التي قد تعلق بذاكرتك ، فمهما كان الخلاف بين الاب وابنه لابد ان تأتيك لحظات ضعف عندما ترى والدك في أمَس الحاجة إليك ، ومهما كنت ترى معاملة الأب فيها من القسوة الكثير فتيقن انه يعرف مصلحتك ، قد يكون العمل بطيء في السرد لذلك قد لايعجب البعض ولكن الكوميديا السوداء كانت حاضرة وهذا يعود لشخصية روبيرت دوايني المعروف بحس الكوميديا ، الساوندتراك كان جميل جدًا خصوصًا في مشهد ذكريات العائلة .
ولابد ان نذكر المتألق بيلي بوب ثورنتون مع الرغم من دوره البسيط الا انه ظهر بقوة وكانت شخصيته حاضرة ولها ثقلها ولكن كان بإمكان المخرج اعطائه مساحة اكبر وخلق عامل الإثارة بشكل اكبر ، فكان من الجميل رؤية بيبي بوب في مواجهة روبيرت دوايني والصراع الذكي بينهما.
الختام هذا العمل يحمل رسالة كبيرة بالنسبة للخلافات العائلية فهذه الحياة فانية وعليك إعادة النظر اذا كنت على خلاف وماشابه ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق