الجمعة، 19 ديسمبر 2014

“مولهولاند” طريق البداية والنهاية !




في بداية الأمر المتعة في مثل هذه الأفلام الغامضه والمعقده هي في البحث وفك الرموز والألغاز اما اذا كنت تبحث عن متعه اخرى فلن تجدها في مثل هذه الأعمال اخي المشاهد ولذلك لا اعتقد انها ستعجبك.

 للأمانه في بداية الأمر اعتقدت ان كاميلا (ريتا) فقدت ذاكرتها في الحادث وبدأت تحاول استرجاعها من خلال تخيلها لشخصية صديقتها ديان (بيتي) ! ولكن لم يكن هذا التفسير منطقي وكان بعيد كل البعد، وحاولت تفسيره كالتالي :



(طريق مولهولاند)
في اعتقادي سمي الفيلم بهذا الأسم لأن كل شيئ يبدأ من هذا الطريق ! في هذا الطريق انكسر قلبها عندما شاهدت صديقتها المقربه مع حبيب اخر سيعلن الزواج بها ومنها بدأت رغبتها في الإنتقام ، ومن هذا الطريق ايضاً بدأ الحلم ! نعم فليس كل شيئ حقيقي فلربما يكون وهم ، هذا ماقيل في مسرح الصمت وهذه حقيقة الفيلم ! فأغلب ماشاهدناه يعتبر وهم لنا كمشاهدين وحلم بالنسبه لديان صورت فيه كل شخصية رأتها في الحقيقه في المكان الذي يناسبه في هذا الحلم التي تريد ان تعيشه !





 ولكن في الجزء الاخير من الفيلم يعرض لنا الحقيقه ، فبعد ان رغبت ديان في الإنتقام من كاميلا نرى انها استأجرت القاتل المأجور ليقوم بمهمته فأعطاها (المفتاح الأزرق) وقال : ان وجدتي هذا المفتاح في منزلك فأعلمي ان المهمه تمت بنجاح ، ومن ناحية اخرى وفي الحلم تحديدا يتعتبر هو مفتاح كشف حقيقتها والإستيقاظ من هذا الحلم ! فبعد ان رأت المفتاح الأزرق هنا نستطيع القول ان كاميلا قُتلت ومن هنا بدأ تأنيب الضمير يُعذب ديان حتى ذهبت للنوم وبدأت تحلم وتتخيل سيناريو مغاير لحياتها هي وكاميلا ، بدأ هذا الحلم من طريق مولهولاند (بداية الفيلم) ولقد قلنا انها من هذا المكان بدأت في الرغبه بالإنتقام لذلك بدأ حلمها من هذا المكان رغبة في تغيير رأيها بالإنتقام ، في بداية هذا الحلم وقبل ان يتم اطلاق النار على كاميلا نرى قدوم سيارتان اعتقد انهم بمثال الرغبه في الإنتقام والرغبه في العدول عنه ، في السياره التي اصطدمت بسيارة القاتل هي التي انقذت كاميلا والسياره الاخرى هي بمثابة رغبتها بالانتقام والذي ذهبت بعيدا ، ومن هنا بدأ السيناريو التخيلي لديان وكيف ستعيش مع حبيبتها كاميلا ولكن في نهاية المطاف المفتاح الذي اثبت لها موت كاميلا هو من كشف لها الحقيقه المرة وايقضها من هذا الحلم وبعدها انتحرت.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق