السبت، 14 فبراير 2015

القاضي .. THE JUDGE

كتب بواسطة : معن يغمور
@MAANYAGHMOOR




(قد تحتوي المراجعة على حرق لبعض الأحداث شاهد الفيلم أولاً)

روبيرت داوني من جديد على الشاشة السينمائية بعمل رائع لكن هذه المرة من غير بزته الحديدية التي تعودنها عليه دائماً . قاضي ومحامي ومحكمة هذه عناصر الفيلم , قل طموحي لهذا الفيلم في البداية لكن سرعان ما تغير رأيي وسط مشاهدته , جميعنا شاهدنا أعمال درامية ذات طابع التحقيق والجريمة في قلب تلك المحاكم لكن مهلاً هنا أنت تتحدث عن علاقة بين أب “قاضي” متهم بجريمة قتل وابنه “محامي” يدافع عنه في هذه القضية وبينهم خلاف دام لسنوات طويلة , المخرج ديفيد دوبكن سرد لك الفيلم على وترين حساسين وسيَر كل وتر على حسب أحد الطرفين , أظهر لك الخلافات العصيبة والتي دامت لسنوات بينهم وبنفس الوقت وضح لك مشاعر كل طرف بينهم في هذه المشكلة وصور مشاعر العائلة التي تشاركهم تلك المحنة , حيث أظهر لك شخصية بالمر “القاضي” وسط عقلٍ غائب عن الوعي حزين منهك من ماضيه حيث هو القاضي العادل في تلك البلدة والأن هو المتهم بتلك الجريمة من ناحية أخرى ديفيد صور لك هانك “المحامي” كيف هو في حياته الواقعية متجاوز لتلك الحدود أينما حط قدمه في مكان لاحقته مشاكل من عائلته وزوجته ومن والده . الفيلم تميز عن باقي الأفلام التي تتعلق بالقضايا واطلاق الأحكام أنه سرد القصة والأحداث بحوارات رائعة ووسط عاطفة متأججة ومتقلبة بين الأب وابنه , الأول يرفض المساعدة والأخر لا يقبل بالهزيمة . الفيلم أعتمد سرده بفتح الأبواب القديمة حيث يظهر لك أحداثاً بالماضي تتضح لك بأنها احد أسباب خلافاتهم والتي دامت لسنوات .



قلما نشاهد روبيرت داوني بأدوار درامية بحتة لكن هذا لا يخفي لنا بأنه ممثل متقن لأدواره يعطي للشخصية البطلة في الفيلم كاريزما خاصة ومميزة . وبنفس الوقت الممثل الرائع روبيرت دوفال أثبت لنا وهو بعمر الثمانينات قدرته على الترشيح للأوسكار , قدم أداء مميز بهذا الفيلم أستحق الترشيح , الفيلم بشكل عام وصف وسرد هذه الدراما العاطفية بشكل رائع قد يسقط في دوامة الممل قليلاً لكن هذا لا ينفي بأنه يملك نص حواري مميز بأداء وإخراج جميل .

الاثنين، 9 فبراير 2015

نظرة بسيطة حول الفيلم البرازيلي مدينة الرب - City of God 2002


                    

كُتب بواسطة : @Deadlytimes

كيف هو نمط الحياة المأساوي في البرازيل تحديدآ بـ مدينة الرب  ..


قصة الفيلم مقتبسة من رواية للمؤلف البرازيلي "باولو لينس" صدرت عام 1997 واستغرقت مدة كتابتها 8 سنوات ثم نالت على اعجاب وانتباه المخرج البرازيلي "فرناندو ميريليس" علمآ بـ انها مؤخوذة من احداث حقيقية وقام بـ تحويلها الي فيلم واستغرق صنع هذا العمل السينمائي 5 سنوات...قصة الفيلم تتناول احد اشرس ضواحي في البرازيل تدعى بـ مدينة الرب حيث يغدوا الاطفال الأبرياء الى احد اخطر العصابات بأسآ حيث يتم تعليمهم على السلاح والقتل منذ الصغر والحياة في تلك المدينه غاب عنها القانون تمامآ !

فيلم يشد انتباهك تمامآ من اول وهله حيث يتم سرد قصة الفيلم بـ اسلوب خرافي اعتمد به على سيناريو مرسوم بدقة هندسية سينمائية رائعة و ستشاهد قصة كاملة لأشخاص منذ طفولتهم حتى شبابهم وايضآ حياتهم المليئة بالعشوائية دون تخطيط  للمستقبل مخدرات - قتل - سرقة <  ثلاثية تتجرد من الانسانية والقانون بـ مدينة الرب اشبة بـ الغابة تمامآ وهو الـبقاء للأقوى ..

من ما جعل العمل واقعيآ هي كثره العنف والمشاهد الدموية اللتي موجوده في جعبته, واحتل الفيلم المركز 22 في محرك البحث للأفلام "IMDb" قائمة 250 كـ افضل الأعمال السينمائية على الأطلاق ورشح الفيلم لـ اكثر من 30 مهرجان عالمي من الأوسكار والقولدن قلوب كـ ذلك البافتا وغيرهآ الكثير كمآ حصد الفيلم على الكثير من الجوائز العالمية مختلفة منذ انتاج الفيلم لـ 2002 الى عام 2004  واصبح حديث العالم انذآك جملتآ وتفصيلآ  ..


                          ___________________________________________

في الختام فـ هي واحده من اجمل الأفلام اللتي شاهدتها على الأطلاق ويقدم وجبه دسمة للمشاهد والفيلم مليئ بالعنف و إراقة االدماء و سمعتة السينمائية ممتازة وقدم رسالة انسانية سامية ليست في البرازيل بل للعالم اجمع . تقييمي للفيلم 9/10

الأربعاء، 4 فبراير 2015

BIRDMAN , BOYHOOD أعمال درامية أستثنائية في الألفية الجديدة

كتب بواسطة : معن يغمور
@maanyaghmoor



قد تجدني مبالغاً بوصفي هذه الأعمال بأعمال سينمائية استثنائية لكن في الحقيقة هي تحف سينمائية درامية فريدة من نوعها حقاً . قد تجد فوارق شاسعة بين هذه الفيلمين وباقي الأفلام الممتازة لكن ان ركزت قليلاً فكلا العملين متشابهان بنقاط ويتميز كل منهم على حدا بشيء ما . طبعاً مع اختلاف القصة والمخرج وطاقم التمثيل . في البداية شاهدت فيلم ريتشارد لينكلاتر في بداية العام الهجري رغم كثرة الانتقادات الشبه سطحية بعض الشيء بوصفه بالممل والصاحب السرد البارد وخالي من الأحداث المثيرة أو المشوقة مشددين بكلامهم بأن هذا الفيلم تمت مجاملته بجوائز الأوسكار والقولدن قلوب . حسناً  شاهدت لريتشارد لينكلاتر أعمال سابقة له منها بل أبرزها كانت سلسلة ( قبل الغروب ) والتي كانت من بطولة الممثل الأنيق ايثان هوك . ريتشارد لينكلاتر هو حتماً يملك حس ولمسة خفيفة بالاخراج يخرج لك تلك الأفلام بنمط ثابت ومستمر مستخدماً العديد من السنوات مدمجاً معها أحداث من الماضي والحاضر وسرد الفيلم معلق ما بين الزمنين يربطهما عشرات السينين ربما , مدركاً حقاً بأنك لن تشعر ببعد تلك السنين عن بعضهما بوسط القصة والممثلين . الصبا هو فيلم درامي بقصة جديدة وباخراج فريد ومميز وبممثلين استمروا بالتمثيل 12 سنة  بنفس الملامح والتصرفات وبنفس رتم الإخراج والتصوير , بعيداً عن هذه النقطة ريتشارد لينكلاتر أختصر 12 سنة من العمل في 3 ساعات الا ربع شاملاً لك سيناريو يحتوي على نمط حياة طفل منذ عمر خمس سنوات حتى 18 سنة جاعلاً من هذا الفيلم محطة لعيش حياة مختلفة واقعية متكررة تواجه مشكلات بشتى الطرق والأشخاص وبنفس الوقت تجد تلك العائلة تكبر معه بكل اللحظات والتفاصيل و يظهر لك كيف يتغير من سنة لسنة وكيف يواجه مشاكل نحن بأنفسنا قد وجهناها سابقاً بحياتنا الشخصية والطفولية . مشاكل الأباء والأخوان والطلاق والمشاغبات المدرسية والخ ... هي أمور روتينية جسدها لنا  ريتشارد لينكلاتر بنفس طاقم التمثيل وبرتم ثابت مستمر وبحوارات ونقاشات رائعة دامت 12 سنة من العمل عليها . هو حتماً برأيي عمل درامي فريد من نوعه والأفضل في الفترة الأخيرة كونه جسد الواقعية بصورة بحته خالية من التشكيك والأخطاء البسيطة حتى . فيلم صبا أيقونة سينمائية واقعية محكمة قدمها لنا ريتشارد لينكلاتر في هذا العام المنصرم أستحق من خلالها 6 ترشحات أوسكار . للمعلومية فقط أيثان هوك هو أحد الممثلين المميزين والمفضلين لريتشارد لينكلاتر بحكم اتقانه للأدوار وقدرته لايصال المشاعر والاحاسيس من خلال الحوارات . مع هذا الفيلم الأنيق ايثان هوك يترشح للمرة الرابعة لجائزة الأوسكار . الرجل الطائر أو فيلم مايكل كيتون بالأحرى شاهدت هذا الفيلم وأنا لا اعلم عن قصته وعن ماذا يتكلم كنت أظن بانه فيلم لأحد شخصيات السوبر هيرو ومايكل كيتون هو البطل بحكم أني شاهدت له عمل بطولي أخر بشخصية باتمان في التسعينات ومع ذلك تفاجأت بالقصة الغريبة لأكون صادق معكم تحطمت سقف طموحاتي في البداية (عشر دقائق) ولكن بعدها اتضح لي ما يلهم هذا الفيلم من قصة وأحداث ومغزى عميق رائع فعلاً . أليخاندرو غونزاليز شاهدت له عمل من قبل للمثل الأسباني خافير بارديم BIUTIFUL كان من أجمل الأفلام التي سرد لك تلك الشخصية المريضة المتأثرة والعالقة بوسط واقع صعب مرير يصارع من أجل الهروب منه مضيفاً للفيلم مواضيع ثقيلة مثل الهجرة والعلاقات المحرمة والموت المحتم باختصار شديد  أليخاندروغونزاليز صور لك مأسي الحياة في ذاك الفيلم فعلاً . هنا عند الرجل الطائر أليخاندرو غونزاليز يقدم تحفة سينمائية فريدة من نوعها بالاخراج والقصة وحتى بتمثيل كل من طاقم التمثيل . الفيلم يحاكي واقع الممثل المغمور الذي نجح مرة بتقمص دور ما أعجب الملايبن به ثم هبط مستواه ويسعى دائماً لأن يعود لتألقه مظهراًر لك تلك المشاكل التي يواجهه خلف ستار المسرح والعلاقات المضطربة بينه وبين عائلته . أليخاندرو غونزاليز استخدم اخراجه بطريقة الون تايك بدون كت بهذا الفيلم بحيث جعل من الفيلم من غير زوايا واضحة الكاميرا تلفتفت معك وتتحرك باستمرار من غير توقف ناقلاً منك انت المشاهد من منطقة لأخرى ومن شارع لشارع بطريقة سلسلة حتى الساوندتراك يظهر لك بواقعيته وهي عبارة عن موسيقى الطبول الفيلم يوصل لك حجم الانفصام وتعمق الشخصية التي عانى منها مايكل كيتون بعد تقمصه دور الرجل الطائر سابقاً أيضاً ما ميز الفيلم نمط السيريالية التي استخدمها في بعض اللقطات وكما قلت في البداية فأليخاندرو غونزاليز من المخرجين الكبار الذين يدمجون تلك المواضيع والأحداث بشكل مفاجئ وثقيل نوعاص ما تستغرب في البداية لكن سرعان ما تدرك بأن هذا الفيلم عبارة عن تحفة سينمائية مميزة في الفترة الأخيرة . مايكل كيتون ساعد من جعل هذا الفيلم ملامس لحياته الواقعية فحتماً ؤجميعنا يعلم بان مايكل اشتهر بدوره في باتمان في التسعينات وبعدها اختفى أثره تماماً وبدأ ظهوره يقل ولمعانه يخفت اضافة لنورتن وايما ستون اللذان استحقا الترشيح فعلاً نورتن بشخصية الممثل المتهور والمتكبر والبغيض وايما ستون بدور ابنة مايكل كيتون اللذان لا يتفقان أبداً غالباً يدخلان في دوامة النقاشات والخلافات الكثيرة . أليخاندرو غونزاليز حتماً صنع فيلم باخراج فريد ومميز وبقصه رائعة وملموسة نوعاً ما لأغلب المشاهير المغمورين . تسع ترشيحات الأوسكار استحقها جميعاً . ختاماً حفل الجوائز اقترب فيلم أليخاندرو غونزاليز وفيلم ريتشارد لينكلاتر هما الأقرب للفوز بأفضل سيناريو وأفضل اخراج هما حقاً أفلام استحقت تلك الترشيحات والجوائز والأفضل في هذه الألفية الجديدة التي غالباً استلهمتها أفلام الاثارة والمؤثرات البصرية والقصص المشوقة بخلاف أن هذان العملين من اداء بسيط وفكرة جديدة دخلا ترشيحات الاوسكار بأوسع الأبواب . 




الثلاثاء، 3 فبراير 2015

جوني ديب .. إخفاق الحاضر و تفاؤل المستقبل



جوني ديب

النجم و الممثل العالمي ذو الشعبية الواسعة في جميع انحاء العالم و الذي لا يختلف على موهبته إثنين .. الذي قدم روائع ستظل في ذاكرتك طويلاً بلا شك , الآن و بعد كل ما قدمه من خلال روائع سينمائية في الماضي نفتح صفحة الحاضر و لكن في الفترة الأخيرة هناك جملة الكل يتوقف عِندها عندمَا نذكر حاضر جوني ديب ألا وهي "أريد فيلماً (جديداً) متميز لجوني ديب" هل تنصحني بشيء؟ .. طبعاً و بكل أسى نعرف الإجابة و هي بختصار "لا يوجد" ,, أيعقل هذا؟ ممثل عالمي لهٌ ثقله لا يوجد لديه فيلم ممتاز من أفلامه الاخيرة؟  ما هذا؟ هل هو سوء إختيار؟ ام العمل لأجل الربح المادي فقط؟ لا أظن ذلك فكلاهما غير منطقي فالكل يعلم مدى ثراء جوني ديب و كيف ان نجوميته و شهرته تجعل كبار المنتجين و المخرجين ينحنون امامه ليوقع عقداً معهم و أما بالنسبة لسوء الإختيار فكل نجم مهما كانت نجوميته و قدرته الرائعة في التمثيل يخفق بعض الأحيان بإختيار الدور المناسب لكن ليس بالشكل هذا يا جوني ففلمه الأخير Mortdecai تكبد الخسائر الفادحة لينظم لقائمة إخفاقات جوني ديب الخمس المتتالية!! في لقاء تلفزيوني سابق سأل احد المذيعين جوني "لماذا تحب الأدوار الغريبة التي لا يجرؤ الآخرون على أدائها خوفاً من الإخفاق؟" و كان رد جوني ببساطة "أحبها , فأنا أشعر بالراحة عند تأديتها" و في تصريح قديم صرحه ديب حينما انهى مسلسل Jump Street أواخر الثمانينات و الذي قام بلعب دور في المسلسل من اجل المال .. قال : "قطعت وعداً لنفسي على ان لا اختار دوراً لا اريده" مما يعني ان آلية إختياره لأدواره لم تكن مجرد دور عادي بل كان يحبها و يريدها , و لكن لا زال الامر معقد إذ انه مقتنع بما يقوم به فلماذا أفلامه الجديدة سيئة لهذا الحد و عكس ما عهدناه منه؟؟ ارجع بالذاكرة مرة أخرى لأنقل لكم تصريح قديم أيضاً .. يقول فيه : "الجوائز؟ لا لا لطالما كنت امثّل لأستمتع لا لأربح الاوسكار و الغولدن غلوب" و لأكون صريحاً معكم مهما حاولتم لن تخرجوا من هذه المقالة بإجابة عن سبب نكسة جوني ديب و لكن و بمنظور شخصي و قد يختلف البعض معي ..صحيح أن ديب الآن يقدم أفلام أتت من عصارة قمامة السينما و لكن بنفس الوقت اجد ان أدائه لم يتغير و كان جيد بإستثناء فيلم Transcendence الذي و بشكل حقيقي لم نرى فيه جوني ديب لم نرى سوى وجهه و كان على شكل حاسوب مبرمج على كل حال جوني ديب لم يتغير بل تغيرت طريقة إختياره للأفلام و الأدوار الغير مناسبة في هذا الوقت خاصةً و ان الجميع ينتظر فيلم كتحفة الأفلام الغنائية الملحمي Sweeney Todd: The Demon Barber of Fleet Street و كسحر و جمال سلسلة قراصنة الكاريبي و ليست أفلام كوميدية ليست بمستوى جوني المطلوب أمثال Dark Shadows و Mortdecai ناهيك على حسرة الجماهير الكبيرة لعدم فوز جوني ديب حتى الآن بالأوسكار و هو الآن في بداية عقده الخمسين فجمهوره يتمنى صحوة جوني ديب حالاً و ان يختار دوراً رائعاً و فيلماً ينافس به على الاوسكار في قادم السنين فلقد مل الجمهور يا جوني و حان الوقت لحصد الجوائز و بما أننا نتكلم عن الجوائز فجوني ديب ليس على وفاق معها تماماً فلك ان تتخيل يا عزيزي القارئ انه في 16 ترشح كانت لأهم الجوائز (الاوسكار/الغولدن غلوب/البافتا) انه لم يحصد سوى جائزة "وحيدة" و كانت عام 2008 اثناء حفل الغولدن غلوب لدوره المبهر في سويني تود الحلاق الشيطاني ! .. الجمهور يردد دائماً متى العودة؟؟ .. جوني ديب الآن لديه اعمال مستقبلية قد تكون بوابة العودة له و قد ترشحه أيضاً للجوائز في المستقبل , دعوني اسردها لكم من ناحية العمل الأقرب للأبعد ..
 
Yoga Hosers

فيلم كوميدي مُغلف بغلاف الرعب يجسد فيه جوني ديب دور صياد اسطوري , قصة الفيلم لم تتضح بشكل كبير .. لكن الجدير بالذكر ان جوني ديب يشارك إبنته ليلى في الفيلم و قد لا يكون دور ديب بالبطولي او المنتظر على كل حال و لكن بلا شك لن نفّوت فرصة مشاهدة ديب و إبنته سوياً في عمل واحد , سيتواجد الفيلم في صالات السينما الأمريكية تاريخ 1 يونيو من العام الجاري  
 
 Black Mass
 
 
فيلم دراما و جريمة قد ينتشل جوني ديب حرفياً من دوامة الإخفاقات .. يقوم جوني ديب بتجسيد دور وايتي بولجر احد اخطر و اشهر رجال العصابات الأمريكية و يتناول الفيلم سنوات الإجرام التي قضاها بولجر و الذي حكم عليه في نوفمبر 2013 بالسجن المؤبد و يحكي الفيلم أيضا علاقة وايتي بولجر "جوني ديب" بأخاه بيل بولجر "بينديكت كمبرباتش" حيث سيسود على الفيلم طابع الاكشن و الجريمة و التي لطالما نجح ديب فيها و لطالما أيضاً نجح بتجسيد الشخصيات المجرمة كما في أفلام Blow و Public Enemies .. أفلام عديدة جسد فيها ديب شخصيات حقيقية "بايوغرافي" و نجح أمثال Ed Wood و Donnie Brasco فلا خوف على رجل الماكياج الاول بهكذا أفلام , بالطبع ننتظر جوني ديب على احر من الجمر و ننظر ماذا سيفعل بهذا الفيلم و قد قُرر موعد طرح الفيلم في صالات السينما الأمريكية تاريخ 11 أغسطس من العام الجاري فلربما يمحي أغسطس خيبة امل يناير
 
 
Alice in Wonderland: Through the Looking Glass
 
الجزء الثاني من الفيلم المتجدد دائماً أليس في بلاد العجائب احد افضل قصص ديزني بلا شك فهو من القصص التي كانت تروى لنا في الصغر على كل حال لا يوجد ما اضيفه , يعود جوني ديب بدور صانع القبعات ماد هاتر في 27 مايو 2016 و اكاد اجزم بالعشرة على نجاح الفيلم تجارياً فهو فيلم عائلي محبب و شهير .. ننتظر ماد هاتر رفقة أليس و مغامراتهم الشيقة
 
 
Pirates of the Caribbean: Dead Men Tell No Tales
 
 
السلسلة الغنية عن التعريف .. يعود جوني ديب لتمثيل شخصيته الشهيرة جاك سبارو بمغامرات جديدة و شيقة حيث صرح احد منتجي الفيلم ان سبب تأخر موعد صدور الفيلم الذي كان من المفترض ان يكون في صيف 2015 هو ان طاقم الفيلم يدرس النصوص و يعدلها جيداً ثم قال سوف ترون جزء مُغاير و ربما يكون الأفضل على الإطلاق .. كل هذا التشويق و الحماس زاد عندما صرح اورلاندو بلوم بأنه سيعود بشخصية ويل تيرنر قبطان سفينة الهولندي الطائر الذي لم يكن متواجد في الجزء الرابع .. أيضاً هناك مفاوضات مع النجم خافيير بارديم للانضمام لطاقم العمل , بلا شك الفيلم له جماهيريه واسعة و اكاد اضمن نجاحه الكاسح في شباك التذاكر كل هذا سنراه بمشيئة الله في 7 من يوليو 2017 .. كلنا شوق يا جاك سبارو
 
 
___________________________
 
في نهاية هذا المقال أتمنى كعاشق لجوني ديب عودته للمسار الصحيح و عودة سلسلة النجاحات أيضاً و لما لا قد نستمع ان هناك أفلام قادمة لجوني ديب مع مخرج رائع يقوم بدفعه نحو جائزة الاوسكار و لما لا قد نرى ذلك قريباً في Black Mass و لكن كل ما يهمنا الآن هي عودة جوني ديب للمسار الصحيح و خير ما قيل في الختام هو السلام
 
 
 

الأحد، 1 فبراير 2015

American Psycho .. عندما ينطق صوتك الباطن


كتب بواسطة : معن يغمور
@maanyaghmoor


(شاهد الفيلم قبل المراجعة)
أود تشريح الفتيات. هل تعلم أنني مجنون تماماً ؟” “يا لكِ من فتاة حمقاء قبيحة , أريد أن أطعنكِ حتى الموت وأعبث بدمكِ” “يبدو لي بأنني لا أستطيع التحكم بنفسي” من الواضح جداً أن هذه العبارات لرجل لا يوحي لك ولي بأنه طبيعي أو سليم , حتى وان كان شكله ومظهره الخارجي سليماً فعقله الباطني مصابٌ بخلل . حسناً قبل البدء بالحديث عن هذا الفيلم الكلاسيكي الرائع علينا أن نقول بأن المخرجة والكاتبة ماري هارون أبدعت بصناعة فيلم يمتاز بالكوميديا السوداء ممزوجاً بدراما دموية وتراجيدي بمفهوم أخر , أيضاً كريستيان بيل يقدم لنا أحد أدواره التاريخية التي لطالما رسخت بـ أذهاننا وكانت انطلاقته الفعلية للنجومية والتألق , جسد بيل الشخصية المجنونة في هذا الفيلم بشكل رائع وقدم أداء أشبه ما تقول عنه كأداء دي نيرو في فيلم سائق التاكسي أو أداء آل بتشينو في فيلم الوجه ذو الندبة , بنظري بيل قدم الدور الأفضل بتاريخه في هذا الفيلم لما وصله لنا من مشاعر وخفايا باطنية جسدها لنا خلف هذه الشاشة الصغيرة .
كريستيان بيل بدور الرجل الثري “باتريك بيتمان” جسد لنا في هذا الفيلم الشخصية الوسيمة والأنيقة والاجتماعية والثرية بحياته العملية وبنفس الوقت شخَّص لنا الشخصية المعقدة والمختلة والمهووسة بحد الجنون , باتريك بيتمان الرجل الحقير عديم الشفقة والإنسانية منزوع الضمير والمشاعر كان دايماً يفعل ما يناسب مزاجيته المتقلبة , لكن بنفس الوقت كان ينفعل حتى لأبسط الأمور ويستاء منها بحد الجنون حتى انها تصل لحد القتل ورؤية من يكرهه غارقاً في الدماء بمظهرٍ مثير للشفقة , على سبيل المثال عندما مر باتريك أمام ذاك الفقير المتشرد بين تلك الأحياء الضيقة وسأله كيف وصل بك الحال هنا ؟ ومن أين أنت ؟ وهل أنت جائع ؟ هل تشعر بالبرد ؟ وعندما انتهى من كلامه ولم يجد الجواب المقنع قام بطعنه حتى الموت ووجهه يملأه غضبٌ جامح . ما هذه الشخصية الغريبة والمختلة ؟ باتريك بيتمان في الصباح غالباً هو الصديق الودود والمرح والوسيم والأنيق والثري وفي المساء يظهر لنا بتلك الشخصية الحقيرة الجامحة بالغضب المليئة بالحقد والاحتقار والدناءة لا يشفي غليله سوى رؤية الدماء وخصمه في وضعٍ لا يرثى عليه , باتريك لديه تلك الخطيبة الثرثارة كثيرة الكلام والطلبات شديدة البكاء , في وجهه الظاهر يقوم بتأدية الشخص الودود والحبيب والذي يواسيها بمحنها , وفي وجهه الباطن يود التخلص منها بأي طريقة فهي تزعجه وتثير اشمئزازه وخاصةً ببكائها , أيضاً باتريك لديه هؤلاء الأصدقاء الثريين ذو البدل الأنيقة يتسكع معهم دائماً , باتريك قام بقتل زميله بول ألين بتلك الطريقة البشعة بسبب أنه تباهى ببطاقة عمله المميزة أمامه أو أنه قام بحجز في ذاك المطعم الفخم “دورسيا” في عز ذروته مما أثار غيرة باتريك ودعاه لمنزله ليقطعه بذاك الفأس قائلاً ووجهه يملأه الغضب الشديد : الأن يمكنك أن تحجز طاولةً في دورسيا أيها الحقير . من خلال هذه المواقف باتريك يظهر تلك الشخصية المريضة المجنونة ويظهر تلك الكراهية والمشاعر بصورة بشعة ودموية لأسباب تافهة وصغيرة جداً . باتريك كان لطالما يستخدم النساء لمعالجة مزاجه السيء لكن ما كان يفعله مع النساء أقل شيء يمكن وصفه بالاغتصاب اشباعاً لرغباته الجامحة بالشهوة والغضب . في مشهد ببداية الفيلم باتريك وهو يعتني بجسده ووسامته وجهه مستخدماً تلك الأقنعة الغنية للبشرة كان يتكلم عن نفسه قائلاً بأنه شخص مجرد من هذا الواقع , هو شخص غير حقيقي حتى وعندما تلمسه جلده وتلامس وجهه هو فعلاً شخص غير حقيقي يخفي خلف هذا القناع شخصاً أخر . هو فعلاً شخصية مجنونة جسدها بيل بطريقة رائعة أظهر لنا وجهان لشخص واحد .
نأتي للجانب الأخر من هذا الفيلم وهي النهاية . حسناً ربما تكون نهاية الفيلم للبعض غير مقنعة أو بالأحرى غير مفهومة وغير موضحة , في الحقيقة ما قام به باتريك من أعمال وجرائم جنونية ودموية هي لا أساس لها وغير حقيقية بتاتاً وكلها من صنع مخيلته المهووسة والمختلة حتى ذاك المحقق الذي كان يزوره ويحقق معه في مكتبه بمسألة موت صديقه لم يكن لها أساس وكان يحاكي نفسه وتلك المطاردات من الشرطة وقتله لهؤلاء الناس في الطريق من نسج خياله ووهمه وعندما أظهر باتريك الجانب الحزين منه قام بمكالمة محاميه وارسال رسالة صوتية له معترفاً بكل الجرائم التي ارتكبها وأنه شخص مختل مجنون , في المقابل كان رد محاميه بأن ما قاله باتريك له هي من أجمل النكت التي سمعها مثبتاً له أنه لا يوجد شيء حقيقي مما فعله باتريك بالأخرين . ماري هارون قدمت فيلماً دسماً بل أخرجت لنا شخصية يظهر بواسمة واجنماعية وبكل طبيعية مع الاخرين ثم يظهر بشخصية جنونية مختلة مع من يكرههم , بشكل واضح الفيلم يملك ثغرات بسيطة لم تؤثر على حبكة الفيلم وجمالية السيناريو السوداوي الذي يملكه مما أظهر لنا فيلماً مكون من خليط الجنون والسوداوية , ماري هارون باختصار شديد صورت الفيلم من جانب باتريك واظهرته لنا من رأسه ومخيلته ومشاعره اتجاه الاخرين , وهذا سبب الغموض الذي يكمن في النهاية الغريبة للفيلم . ومن أروع الأعمال التي شاهدتها وبيل قدم دور تاريخي رسخ بذهني فعلاً . ما أود قوله أن باتريك أظهر مشاعره الغاضبة والخفية بشكل دموي وبشع بالأخرين , عاش مرارة الغضب والحزن والخوف مع تلك الشخصية المريضة والمختلة ولم يجد شيئاً ليعاقب به نفسه .